قصيدة "حبيبتي فلسطين" –
شعر د. أحمد محمود
ها أنذا يا أحلى حبيبة
أنسج لعينيك الدامعتين
آخر خيوط العشق الشعرية
من أعذب أنشودة
يا أجمل كل اللوحات الفنية
يا حسناء مدائننا المنفية
من دائرة العشق العربية
هذا يراعي العاشق
يحيك آخر خيوط قصيدته الذهبية
ويغزل لمقا عينيك الباكيتين
أكاليل وأوشحة وردية
كي تمسحي بها أجفانك الدامية
ويراعي يتمايل شوقاً
بين يديك الحانيتين
ويميس كالنجم الساطع
في ليل قاتم أسود
ويحلق في فضاء عينيك كالفرقد
وينشد موالاً فلسطيني المولد
ويرتل ألحان الأمس، والحاضر والغد
حبيبتي فلسطين الرهينة
ضلت بوصلتي عن وجهتها
وتداخلت مسارب السحاب
وانطفأت قناديل الدرب الجميل
وغدت دروبي مبهمة
يسدها الضباب
تاهت قافلتي
فقدت كل الأحباب
وتأرجحت بين مطارات
الاغتراب، والغربة والرحيل
وتقيدت قصائدي
جرحتها الأصفاد والتكبيل
تكسرت أجنحتها
وغدت أشعاري
أراجيز حزينة وتراتيل
عشعشت في ذاتي
أشواك النوى والشتات
وربت بين أضلعي
وأدمتها الحراب،
والمعاول والأزاميل
يا موطناً عشقته
حتى الممات
أهواك وفي قلبي
رست أصفاد الإقفال والتكبيل
موطني يا ساكناً
بين الروح والجروح
أنى لي أن أنسى صبابتي
فذاك أمر مستحيل
أنت في قلبي قاطن
كاليمام والقطا
وفؤادي طائر مسافر،
ذبيح دمه يسيل
بنى عشه
في قمم الرواسي والتلال
وعلى أعلى قنن
في جبال "الجليل"
في بلدتي "ترشيحا"
عروس الروابي والسهول
25 Jan 2021
بقلمي د. أحمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق