# قصه قصيره بعنوان ضحكة الحسره # بقلم / أ. سيد عبدالمعطى _ مصر .

 قصه قصيره بعنوان ضحكة الحسره

بقلم سيد عبدالمعطى


.....إنه عامل مسكين يأكل من كد يده، رزقه الله بثلاثه من البنات فى مراحل التعليم المختلفه، كان دائما يفكر فى مستقبلهن،ويقول فى نفسه لقد كبرن البنات فماذا افعل إن جاء أحد الشباب للزواج بإحداهن؟:-وأنا لا حول لى ولا قوه كاد التفكير أن يقتله.

..... وذات مرة خرج مبكرا يسعى لرزقه ويفكر فى نفس الشئ،وأثناء تفكيره وهو يمر من طريق القطار فالقطار قادم بأقصى سرعه وهو لا يشعر به من كثرة التفكير والناس تنادى عليه حتى تقوم بتنبيهه ولكن لا حياة لمن تنادى لقد صدمه القطار فقام بقطع قدماه اليسرى فغاب عن الوعى، فوجد نفسه فى مستشفى جميله فقام فريق من الأطباء بإسعافه ثم قاموا بنقله فى غرفه منفرده فقام فريق التمريض بالإعتناء به.

.....فسأل احد اعضاء هيئة التمريض هل هذه مستشفى خاصه فقال له بالطبع لا إنها تابعه للتأمين الصحى فصاح ولكنى لم أشترك فى التأمين الصحى فإبتسم الممرض وقال له أنت تخضع لقانون التامين الصحى الجديد(التأمين الشامل) وهذا اقل حقوقك فى هذه الدوله.

..... لم تمض لحظات وإذ يفيق الرجل من غيبوبته، فيجد نفسه ملقى بجوار قضبان السكه الحديد وقد بترت إحدى قدماه وسط لفيف من الناس وينادى احد الرجال هل إتصلت بالإسعاف فقال له نعم اتصلت اكثر من عشرين مره فى خلال ساعتين وحتى الآن لم يأتى لإسعاف هذا المسكين، ربى لقد أفاق من غيبوبته  ربى إنه يتألم،فنظر اليهم الرجل ضحكة حسره،وقال لقد ضاعت حقوقنا فى هذه البلد لأننا مساكين.

ولم تمض لحظات فصعدت روحه الى السماء.

....وبعد تشريح جثمانه لمعرفة سبب الوفاه لم يمت بسبب حادثة القطار فسبب وفاته لقد أصيب بضربة شمس.

.....وشكرا مع تحياتى سيد عبدالعطى

تعليقات