هايبون. ..........
وأرفع يدي الى وجهي أتفقده... أتفقدني ، أبحث من خلالها عني .... عن ملامحي التي ٱبتزها الضياع ، واغرقها ضباب تكاثف فوق أهدابي الهشة
....... أبحث عن بقايا ضحكة أفلت ، او بعض ابتسامة رحلت مع الزمن....مع شمس لن تشرق أبدا.
وتتلقفني الذاكرة الماكرة فتسحلني عبر الدروب المتربة والأرصفة الصدئة لسنوات عجاف ما أبقت في داخلي : زرعا ولا ضرعا ، لأقف أخيرا أمامها مثل السيف فردا ، ووجع بين كتفي يقتلع أنفاسي بلا رحمة ، وأسألها « أينك يا _ أمي_ ؟ ، ضميني الى دفء أحضانك ، فأنا متعب ... انا ما عدت استطيع »
فتسألني : « أين الجميع ؟ » ، لم أرد لأنني أفقت وأنا أتمتم :
في زمن الجفاء
الإخوة أعداء
بعدك يا أمي
_____ ،،،،،______________ هارون قراوة
تعليقات
إرسال تعليق