# أحزان فوق الماء ...# بقلم/ أ.د. عز الدين حسين أبو صفية _ فلسطين .

 أحزان فوق الماء ...


جئتك يا بحر الهوى

أشكي لك عاشقي

وأبحث عندك عن دواء

بالله عليك فكلي رجاء

أن تُخبر نوارسك ومحارك

أين ذهب بقاربه عبر أمواجك

ابخيرٍ هو أم أخذه التيار

للمجهول أم إلى عمق القرار

قُل لي يا بحر ماذا يقول المحار

سأظل هنا أنتظر

بعيدة عن عشنا وعن الديار

عله يعود سالماً 

فليس له غير ذلك من خَيار

يُعذب قلبي فراقه وقلة الأخبار

يا عاشقة والله أنا محتار

قد شاهدت بقاربه  

يبحر طول الليل والنهار

بمجاديفه يداعب الأمواج 

 كأمهر بحار

خاطبتُ نوارس البحر

لتأتيني عنه بالأخبار

فقالت : رسى قاربه

عند شاطئ جزيرة المحار  

مشتاق هو ونادم ومحتار

ولكنه عائد إليك 

إذا سمحت له الأقدار

سأظل يا بحر هنا 

مهما طال الانتظار

حتى ولو غابت الشموس

والكواكب وكل الأقمار

وتعاقب ألف مرة الليل والنهار


د. عز الدين حسين أبو صفية


تعليقات