أعواد السنامْ
كانت تلملم بعض أعواد السنامْ.
جمعته من بين الصخورِ ...
ومن غلالات الركامْ.
والخرقة البيضاء فوق جبينها ....
جمعت تراب الحقل وحبات العرق ...
الوجه يبدو منهكاً....
لكنه بالبشر ينضحُ ....في جميل الإنسجامْ
بابتسامتها القنوعة بادرتني بالسلامْ.
أماه لفحُ القيظ يبدو منهكاً.....
فتبسمت....
عمرها يربو على التسعين عامْ.
ذاك بئرٌ.... املأ الدلو برفقٍ وتوضأ......
حين انهيت الوضوءْ .....
عدت بالدلو الى الظل _اليها _
روميةٌ كانت تظللها ....
كما تحنو الجذوع على الفسيله.
تتماهى بالتشبث في تراب الارض .........
ترسم لوحةً.... صنو الخميلةْ.
أترى هجير القيظِ باقٍ بعد ماء البئر !؟........
_ تُتبع قولها _
حين تغدو صنو نبت الأرض ....
ابن الارض .....
تغسل وجهك الملفوح حراً ....
من معين مياهها ...
يغدو هجير القيظ أنسام السلامْ.
أماه ماذا تفعلين بكل أعواد السنامْ.
هي بعض أعواد من الأنحاء أجمعها
_تجيب_ ...... فتغدو حزمةً ....
لتزيل أدراناً بصحن البيت تعلق .....
من هوام الارض ...
من دنس السخامْ.
صمتت قليلاً .... تمخر الافاق عيناها ...
وتطلق زفرةً ....
أترى سنغدو ذات يومٍ حزمةً !!؟؟.
لنزيل عن أوطاننا الخضراء...
أدران الطغام!؟.
نهضت لتتركني رهين سؤالها...
لتعود تجمع من جديدٍ بعض أعواد السنامْ.
(باقات من حقل جدي ) (أسيد صبحه)
تعليقات
إرسال تعليق