* ربح الفؤاد...* بقلم الدكتور عبده عبد الرازق أبو العلا_ مصر.

 #رَبِحَ_الفؤادُ________________________البحرُ_الكامل

_


رَبِــحَ الـفــؤادُ بـحـبِّـهـا فـتـنـــوَّرا----وتـطـايـرَ العبـقُ النفيسُ وأسـفَرَا

وانـفــكَ قـيـدُ الـمـرءِ حيـن تظافرٍ----لـجـمـيـلِ أنـفـاسِ الـهـيـامِ فـجُبِّرَا

جَـبْـرٌ لخاطِـرِ مَـنْ تـكَـسَّـرَ قـلـبُـه----وأحـسَ خُـسـرانًـا وبـاتَ مُـكَـوَّرا

فـرأيـتُـنـي خـيـرَ المحـبِّ إذا نـدا----قـلـبـي بنبـضِ العشقِ حينَ تعَطَّرا 

بِـهُـيَـامِ مَـنْ سـاقـتْ إلـيـه بـراءةً----وصـفـاءَ قـلـبٍ قـد رأيـتُـه صُـفِّـرا

هي واحةُ الأزهارِ روضُ عبائـقٍ----نفحاتُ روحٍ تُعطي فيحًـا مـزهِـرا 

بـل زهـرةٌ بـلـغ الجمـالُ بوصفها----نظـمَ النظيمِ وقـد يُـغـنَّـى مُـفَـلـتَـرا

إنـشـادُ عِـشـقٍ بـالـدُّنــا مـتـأصلٌ----قَـبـَسٌ يَـأُجُّ وفي الحشا لا يُفـتـَرَى 

فالـبـدرُ يـأتـي خِـفـيـةً بـسـريـرةٍ----خلـفَ الغمـامِ فـإن رآهـا تـضـرَّرا

وجهٌ كفلق الصبحِ وسْـطَ طرائقٍ----فـيـه الكمالُ وقالوا وجهًـا مُـقْـمِـرَا

لم يُـنـصِفـوا وجهًـا تعاقـبَ نورُه----وأطــاحَ بـالأنــوارِ ذَوْدًا مُـبـهِــرا

فعشقـتُها عِشـقًـا تقلَّـبَ في هوًى----ربِــحَ الـفـــؤادُ بــه وزادَ تـيَـسُّــرا

والـلـهِ لـم أهـوَ الـهـوى بـدوافــعٍ----بـل إذ شَـعُـرتُ دبـيـبَهـا فـتَـبَـلـوَرا

وتجانست بـصفـاءِ نفـسِ مُـهَـيَّءٍ----لـلعـشـقِ حـتى قـد أراهـا بـالكرى

هي حُلمُ عمري قد حَيَيْتُهُ مُسْقِطًا----روحَ التنـاغُـمِ بـالـريـاضِ لِـيَـنْـدُرَا 

هـا قـد تـحـقـقَ بـالـحـيـاةِ ولـيْـتَـهُ----آتٍ بـكـيـرًا كـي أعـيـشَ مُـظـفَّـرا  

فالـروحُ مـن غـيرِ الهوى تـتـألَّـمُ----والقلبُ يـسـكـنـه الـخِـواءُ فـيُـنـذَرا

ألَّا يـكـونَ بـأرضِ بـــورٍ مـابـهـا----زهـرُ الـحـيـاةِ وأن يكونَ مُـغـيِّـرا 

فحمـدتُ ربـي إذ أرانـي عـاشـقًـا----فالـنـفـسُ تـبـقـى بالهيامِ كما يُـرى

إن غـابَ عني رَسْمُـهـا لَـرَأيْتَنِي----غـيـبًـا نـسـيًّـا بـالـحـيـاةِ ومُـنْـكَــرا 

وكأنَّـني بـيـنَ العـشيـرةِ غُـيِّـبَـتْ----أنـفـاسُ روحـي لـسـتُ إلَّا مُجـبَـرَا

فيُرى لرسْمي قـاطِـبـاتِ تـخُطُّـهُ----مـاانـفـكَ وجهي عـابـسًـا ومُـغَـبَّـرا

حـتـى أراهـا بـالـجـوارِ تَـحِـفُّـني----تـرتـاحُ نفسي حينَ تـأتي وتَحضُرا    

أتـنـفَّسُ الصَّعداءَ وقـتَ نـظرتُـهـا----وكـأنَّـهـا تُجري الـدِّمَـاءَ كما جَرَى 

هـيَّـا فقـلِّي هـل تُـراني عـشقـتُهـا----أم زادَ عِـشْـقي لـلـهـيـامِ ومُـكْـثِـرَا 

_

بقلم د .عبده عبد الرازق أبو العلا


تعليقات