#رَبِحَ_الفؤادُ________________________البحرُ_الكامل
_
رَبِــحَ الـفــؤادُ بـحـبِّـهـا فـتـنـــوَّرا----وتـطـايـرَ العبـقُ النفيسُ وأسـفَرَا
وانـفــكَ قـيـدُ الـمـرءِ حيـن تظافرٍ----لـجـمـيـلِ أنـفـاسِ الـهـيـامِ فـجُبِّرَا
جَـبْـرٌ لخاطِـرِ مَـنْ تـكَـسَّـرَ قـلـبُـه----وأحـسَ خُـسـرانًـا وبـاتَ مُـكَـوَّرا
فـرأيـتُـنـي خـيـرَ المحـبِّ إذا نـدا----قـلـبـي بنبـضِ العشقِ حينَ تعَطَّرا
بِـهُـيَـامِ مَـنْ سـاقـتْ إلـيـه بـراءةً----وصـفـاءَ قـلـبٍ قـد رأيـتُـه صُـفِّـرا
هي واحةُ الأزهارِ روضُ عبائـقٍ----نفحاتُ روحٍ تُعطي فيحًـا مـزهِـرا
بـل زهـرةٌ بـلـغ الجمـالُ بوصفها----نظـمَ النظيمِ وقـد يُـغـنَّـى مُـفَـلـتَـرا
إنـشـادُ عِـشـقٍ بـالـدُّنــا مـتـأصلٌ----قَـبـَسٌ يَـأُجُّ وفي الحشا لا يُفـتـَرَى
فالـبـدرُ يـأتـي خِـفـيـةً بـسـريـرةٍ----خلـفَ الغمـامِ فـإن رآهـا تـضـرَّرا
وجهٌ كفلق الصبحِ وسْـطَ طرائقٍ----فـيـه الكمالُ وقالوا وجهًـا مُـقْـمِـرَا
لم يُـنـصِفـوا وجهًـا تعاقـبَ نورُه----وأطــاحَ بـالأنــوارِ ذَوْدًا مُـبـهِــرا
فعشقـتُها عِشـقًـا تقلَّـبَ في هوًى----ربِــحَ الـفـــؤادُ بــه وزادَ تـيَـسُّــرا
والـلـهِ لـم أهـوَ الـهـوى بـدوافــعٍ----بـل إذ شَـعُـرتُ دبـيـبَهـا فـتَـبَـلـوَرا
وتجانست بـصفـاءِ نفـسِ مُـهَـيَّءٍ----لـلعـشـقِ حـتى قـد أراهـا بـالكرى
هي حُلمُ عمري قد حَيَيْتُهُ مُسْقِطًا----روحَ التنـاغُـمِ بـالـريـاضِ لِـيَـنْـدُرَا
هـا قـد تـحـقـقَ بـالـحـيـاةِ ولـيْـتَـهُ----آتٍ بـكـيـرًا كـي أعـيـشَ مُـظـفَّـرا
فالـروحُ مـن غـيرِ الهوى تـتـألَّـمُ----والقلبُ يـسـكـنـه الـخِـواءُ فـيُـنـذَرا
ألَّا يـكـونَ بـأرضِ بـــورٍ مـابـهـا----زهـرُ الـحـيـاةِ وأن يكونَ مُـغـيِّـرا
فحمـدتُ ربـي إذ أرانـي عـاشـقًـا----فالـنـفـسُ تـبـقـى بالهيامِ كما يُـرى
إن غـابَ عني رَسْمُـهـا لَـرَأيْتَنِي----غـيـبًـا نـسـيًّـا بـالـحـيـاةِ ومُـنْـكَــرا
وكأنَّـني بـيـنَ العـشيـرةِ غُـيِّـبَـتْ----أنـفـاسُ روحـي لـسـتُ إلَّا مُجـبَـرَا
فيُرى لرسْمي قـاطِـبـاتِ تـخُطُّـهُ----مـاانـفـكَ وجهي عـابـسًـا ومُـغَـبَّـرا
حـتـى أراهـا بـالـجـوارِ تَـحِـفُّـني----تـرتـاحُ نفسي حينَ تـأتي وتَحضُرا
أتـنـفَّسُ الصَّعداءَ وقـتَ نـظرتُـهـا----وكـأنَّـهـا تُجري الـدِّمَـاءَ كما جَرَى
هـيَّـا فقـلِّي هـل تُـراني عـشقـتُهـا----أم زادَ عِـشْـقي لـلـهـيـامِ ومُـكْـثِـرَا
_
بقلم د .عبده عبد الرازق أبو العلا
تعليقات
إرسال تعليق