* لأجلها سأكتبُ..* بقلم الأديب حسام القاضي _ الأردن.


 ( لأجلها سأكتبُ )

     

الكاتب الأردني /

حسام القاضي .


لمْ تُتعبني أحباري أبدا في يوم ما، سطورها مفرودة .. وأقلامها مملوءة، لإن تشاغلت عن التحبير فإنها ما تلبثُ أن تعود بأنغام كالكحل إذ يُزين العيون، بريقها حاضر وصيتها مُجاهر وشواهدها أكثر من أن تُعٓد ( واسألو حلا - إن شئتم - ) كم سالت أحباري في وصفها، كم بيتا من الشعر أفردت في مدحها .


نٓشٓرْتُ لها لصُّور .. وتراشقتُ مع أفكاري بسجالاتٍ مديدة، كلما حٓبّٓرتُ فكرةً استبدلها بأخرى، حتى شٓكّٓت الأفكار بلمعتها وخٓشِيٓتْ أن تُطوى في دفائن النسيان !!


( وأنا اليوم أسابق الزمن ) وأزف للأحباب والأصحاب الخبر، فيوم غدٍ موعدي مع أجمل ذكرى ( ذكرى الحلا بميلاد حلا ) شٓهدٌ هيٓ والله وغلا، نُعومةٌ تزدادُ فيتزين لها الجمالُ كأنّٓهُ للتو رأى الجمالٓ فلهُ قد انحنى .


لن أذهب للسوقِ لأشتريٓ كعكة الميلادِ لها، فهي حلا والحلى مذاقٌ لوحده ويُستطاب، ولن أدعوٓ أحداً لمشاركتي فرحتي فحلا تُشارك القلوب مٓواطِنها، وليتني عند حلا لضممتها وقبلتها وتآنستُ بسماع صوتها، مأسورٌ أنا لضحكتها مشتاقٌ لعذوبة صوتها .


كل عامٍ سأكتبُ لحلا - إن أحياني الله - أتمنى لها عُمُرا مديد، وآمالا مٓرجوة تطالها الحظوظ، فأنعمُ اللهِ علينا وفيرة، والصحةُ تاجٌ يُكلل رؤوسنا،. والبساطُ ممدودٌ مفروشٌ بالورود، ولا تنقصنا إلا الأماني القلبية، والدعوات الشفوية، بأن تتكرر ذكرى الميلاد، وأن تزدهر أمجادُ حلا وتتزين بالوداد .


( ربِّ احفظها بحفظك ) وأعزها بعزك، وابسط لها من مداد الحظوظ ما يكفيها عن سؤال أحدٍ مِن خلقك ..


             اللهم آمين


١٣ / ٩ / ٢٠٠٩ - ٢٠٢١     


           ( العمر كلو يا حلا )

تعليقات