/// خيالات..
شعر : مصطفى الحاج حسين .
يتوجَّعُ المَسَاءُ
يتألَّمُ الانتظارُ
يبكي الحُلُمُ
ويتشرَّدُ القلبُ في براري الشَّوقِ
أناديكِ
يرُدُّ السَّرابُ
أمدُّ يَديَّ
أُمسِكُ الصَّدى
أُلِحُّ عليكِ بالحبِّ
تُغدِقِينَ عَلَيَّ الحَسرَةَ
سَمراوَةَ العُطرِ
بَيضَاوةَ الرَّهَافَةِ
يمتشِقُكِ النَّدى
يسكنُكِ التألُّقُ
لكنَّكِ تذهبينَ مع المُستَحِيلِ
الأرضُ لا تعرف لكِ مأوىً
السَّماءُ لمْ تحضنْ لكِ أجنحةً
لا توجدُ أنثى تحملُ صفاتِكِ
أنتِ خُلِقتِ من رغبتي
نشأتِ في أوردتي
تعلَّمتِ من طبائعِ رُوحي
خارجَ دمي أنتِ غريبةٌ
تحتَ جِلدي كنتِ تكبُرينَ
في فضاءِ عُمُري كنتِ تحلِّقينَ
أعطيتُكِ بساتينَ قصيدتي
سوَّرتُ أبوابَكِ بأمنياتي
ونوافذَكِ بأجنحتي
صارَ القمرُ لكِ حارساً
صارتْ لكِ الشمسُ وصيفةً
أطعَمتُكِ فرحتي
ألبستُكِ خلايايَ
وسقيتُكِ منْ أنفاسي
وكنتِ في كُلِّ شروقٍ تكبُرينَ
حتَّى لامسَ السحابُ قلبَكِ
فأخذتِ لا تسمعينَ نداءَ حنيني
وتتكبَّرينَ
وعلى بُحةِ موتي لا تشفقينَ
غدارةٌ أنتِ ..
ما أسهلَ منْ أنْ تغترِّي
سُحقاً للعِشقِ الذي نتوهَّمَهُ
ليُشقينا ويُبكينا ..
ويُتعبُ القلبَ الذي أخترعَهُ
ثمَّ تمنَّاهُ .. حتَّى قَتَلَه !!! .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق