#أنشودة الصمت..#بقلم الدكتور حسين الزنكنة_ العراق.

 أنشودة الصمت



او 

نشيد الهدوء والسكوت 


فضلت الصمت

 لأن العالم لم يسمع ندائي

ويرجع الصدى مثل الردى لأذني

بعد أن سمعت و رأيت 

عدم جدوى بكاء الأطفال والنساء

وبسبب الزلازل والبراكين و الفيضانات

علقت قصائدي و مقالاتي

 كالمعلقات على جدار الكعبة

 للشعراء المخضرمين

 همست همسة حب

 في آذان الأصدقاء والأقرباء الأوفياء

لكي لا ننسى الدعاة الأتقياء 

اخترت السكوت أو (الصمت(

للرد على ظلم الطغاة

والشموع تذوب

من حرارة دماء الأبرياء

وصرير أقلام الأدباء الأقوياء

تذهل جبابرة الفراعنة 

لتدون أسماء الشهداء

وكل من قال لا لجور الحكماء

الدماء الطاهرة مداد كتبت

باللون الأحمر الممنوع سابقا

ورسمت قناديل و شناشيل

 وقوس قزح في الآفاق

 وقوة الصمت والهدوء والسكوت  

هزمت كل الجيوش

 ورغم كل شيء 

انعم الله علينا بالثبات

ضباب و رياح و عواصف مستمرة 

بالصيف والشتاء 

من الهضبة والصحراء

 طرق في التلال

  أصبحت كالمسامات

وقمم الجبال العالية

 الدماء عليها تخثرت

 أصبحت تتلألأ مثل اللؤلؤ والمرجان

 في كوردستان

 كخيوط في الحرير في الستائر

 أو نسيج العنكبوت للأمن والاطمئنان

لكل من داخل في الجبال

 وبين تارة و أخرى

 ترتفع أسراب الحمام البيض إلى الأعلى 

الكل يشهد فراشات

حلبجة ترتقي للفردوس

 وقضي على كل من تفوه بكلمة لا أو كلمات

 فضلت الصمت مرة أخرى

 وحفظت في أعماقي أنشودة أسطورة الحقيقة

 بغنة و موسيقى ضربات قلبي السريعة والخافتة

واليوم إلى ألنت والشاة في الفضاء

 أحرجت كل الحضارات 

و أصبحت للحق أنشودة

 بل ملحمة و مهرجان للتضحية والفداء

تحت عنوان الفداءي باللغة الكوردية ( البيشمركه)

لأنني فضلت السكوت 

لا ليس هربا من الحقيقة

 بل لكي لا ننسى وذكرى

ولأنها خمدت كل الأصوات

 من دوي المدافع والدبابات والطائرات 

التي كانت تقصف و تقتل الشعوب البريئة

 لتحفظ بلاط الكلاب والذئاب الخبيثة

تترك لتنتهك الأعراض

وتجدد فاحشة قوم لوط ووأد البنات

مرة أخرى

 الصمت أصبح أنشودة 

بالا يميل أرسل علناَ قصة وخاطرة

 لكل الجرائد والمجلات

لجميع القراء الكرام من المثقفين والمثقفات

 خاصة العراقيين والعراقيات  

لنعلن الحرب ضد الفوضى 

وسننتصر على الضجيج

 بدعوات الحجيج

 بلغات شتى ولهجات

 وتخرجت في ارض الوطن أزهار مطرزة

 برائحتها الفواحة عطرت كل الولايات

وبألوانها الجذابة والجميلة الزاهية

 رسمت الحرية للأجيال القادمة

وجذبت كل الغيوم فأمطرت السماء

 الثلوج البيض

وعادت أسراب الحمام

 لتشكل لوحة في الفضاء

ملونة ومفعمة بالفرح والسرور والبهجة

 تحمل في طيات أجنحتها إعلان السلام

 تهديه لكل الأحرار في العالم 

وخاصة من زاخو للبصرة

 ويقول هذا أنا فعلته قوة الصمت

 وكانت أقوى من قوت الكلمات والكدمات 

في الغابة والقانون الأعمى


حسين أحمد عبدالله ال علي بيخان الزنكنة

 العراق

شاعر واديب وصحفي حر وما.مدرب للتنمية البشرية

تعليقات