قدسنا
قدسنا تحتَ المَراثي والخطرْ // والجنودُ قد تمادتْ في السَّكرْ
كم قطيعٌ من وحوشٍ تفتري // داخلَ الأقصى وتُلقي بالطُّهُرْ
وانسيابٌ للعلوجِ عنوةً // لا تبالي تقهرُ البيتَ الأغَرْ
قد أطاحتْ بالوقارِ والنُّهى // قد أفاضتْ من طقوسٍ تُزْدَجَرْ
رفعُ أعلامٍ لقهري تُزدرى // في سياحٍ طاهراتٍ تُعتبرْ
والحرائرْ بالصُّراخِ تجتري // كم تُكبرْ والمعاني تُحتقرْ
يعتدي جندُ الأعادي خسَّةً // والعيونُ أغمضتْ أو تنتظرْ
لا حياءٌ في الوجوهِ ينجلي // أو دماءٌ في العروقِ تستعِرْ
والشيوخُ بالهتافِ أعملتْ // جُهدها من غيرِ خوفٍ أو حذَرْ
فالضعافُ للدفاعِ أوقدوا // نار حبٍّ للقبابِ تزدهِرْ
تمنعُ الأعداءَ من غلوائهمْ // أو تشدُّ في الرجالِ ما فتَرْ
في دُنا الإسلامِ في أحلامِهمْ // كي يثورَ المجدُ أو يعلو القمرْ
فالليالي لن تدومَ بزيفها // ألفُ شمسٍ عندنا تُحيي الشجرْ
فاستقيموا في نضالٍ باسلٍ // يا أسودَ الأرضِ يا كلَّ البشرْ
من سواكمْ للديارِ وللوطنْ // للأذانِ والصلاةِ والظَّفرْ
من يُداوي جُرحَ صرحٍ باذخٍ // يستطيرُ في القِبابِ كالنُّذُرْ
من يعيدُ للترابِ ما نُهِبْ // مِنْ عدوٍّ كالبلاءِ المنهمرْ
شحدة خليل العالول
تعليقات
إرسال تعليق