عزفت الروح .. بقلمي علي حسن
عزفت الروح على
أجنحة الشوق مودعةً
إلى أبوابِ السماء
علماً مُغرما
في ليلةٍ تاهت في زواياها
أرواحنا
وتنهدت في صمتٍ أذابت
شِغاف القلوب للعلياء
الملهما
في ليلةٍ ظلماء أسدلت من
ستائِرها
وتوشحت عتمةً جدرانها
أنفاسنا
وغابت بين طياتها أوجاعنا
تلتهبا
فتنهدت جدران الحياة التي
نزفت من الشريان حتى
بكت عيون السماء على
من أصبحت أجسادنا رماداً
مُنتثرا
فصرخت جدران القلوب
وتمايلت سنَ الجِبال التي
حملت أكتافها زهرات في
صدرِ بحرك يا وطن
لِتغتسلَ
فكم كتبنا وكم من عمرنا نثرنا
وكم لبسنا من الآلام ثوباً
يحمل في طياته حزناً
مُرغما
فمِن الصمتِ جاءت صرختي
ومن جراحي جاءت تنهيدتي
ومن لهفةِ الروح
بكت أجداث القبور
في تساؤل حروفه
مُبهما
لِنرثي أنفسنا في يومنا المحترق
ونرثي أرضنا وديارنا وحجارة
بيتنا
ونرثي الوطن بما تناثر من أعمارنا
وما غادرَ ربوعنا حتى
بكته السماء
وأضحى رماداً وألما
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق