عودي :
طال الفراق وجرحه الم عنيد
والبعد موت والنوى له ما يريد
جف الغدير فاذبل الزهر الذي
قد كنا يوما من جماله نستفيد
كنا طيورا سابحات في الهوى
لا قيد يمنعنا الغناء ولا الوعيد
والعش في دفء المحبة حالم
فوق السحاب توثق العقد الفريد
فأ تى النوى في لحظة عبثت بنا
ماخلنا يومها ان يعيش بنا الجليد
لو كنا نعلم ان دهرنا غاذر
كنا تركنا القش لا عشا نشيد
كنا نثرنا القش في كل الدنى
من قبل ان ياتي اللهيب بما يقيد
فاليوم نحن وقد تفاقم حالنا
فاختل غصن وانتهى منا النشيد
اذ كيف يعقل ان نناغى ذواتنا
والقلب اوثار لها نشز شديد..
عودي الى حضن توجع من اسى
فالعود احمد لاجزاء لمن يكيد
اني نظرت الى الجراح وقد قست
متسائلا عن معنى هجر لا يفيد
عن كل حظ قد اتى بقساوة
فث المحبة اوأد الزمن السعيد
عن كل لحن كم تردد بالصدى
نغما يسير به الوجود بلا محيد
عن كل نبض كان اصل خياتنا
دق القلوب فعاش قلبنا من جديد
قد كسر الحب الصدوق فلادنا
حتى نلين ولو خلقنا من الحديد
عودي لرشدك لن يضيع من انتهى
ثوبي لقبك واسمعي الرأي السديد…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
تعليقات
إرسال تعليق