#*....(( زَلْزالُ ))...*#بقلم/ الشاعر الأستاذ مصطفى يوسف إسماعيل_ فلسطين.

 (( زَلْزالُ ))



فَرِيصَتَي ٱرْتَعَدَتْ إذْ كِدتُ أُغتالُ

مِنْ تَحتِيَ الفَجْرَ هَزَّ الأَرضَ زَلْزالُ!


قَد قَضَّ مَضْجَعِيَ المِرسالُ تَذْكِرَةً 

لَـكَمْ أَتانِي بِأَمْـرِ اللهِ مِرسَــالُ!


يا نَفْسُ ما لَكِ والدُّنْيا وزُخْرُفِها

فِيها مَتاعٌ قَلِيلٌ فِيهِ بَلْبالُ!


يا نَفْسُ هٰذي الدُّنَى في الأَرضِ مَنْشَأُها

بِالأرضِ حِلٌّ أنا، مِنْ بَعدُ تَرحالُ


والأَرضُ لِلّٰهِ بِالتَّوْحِيدِ نَعمُرُها

نَحيا لِآخِرَةٍ يَهْنا بِها البالُ


عِبادَةُ اللّٰهِ والتَّوْحِيدُ حِلُّ وُجُو

دِنا، ولَيْسَ عِماراتٍ كما قالُوا!


بِهِ الأمانُ مِنَ الرَّحمٰنِ نُرزَقُهُ

بِهِ تَغَيَّرُ أَحداثٌ وأَحوالُ


المَوْتُ يُلْقِي بِنا فِي القَبْرِ مَضْجَعِنا

وَثَمَّ لا عِنْدَنا أَهْلٌ ولا مالُ


القَبْرُ مُنْتَظِرٌ أجْسادَنا لِيَضُمَّـ

هَا، وإنَّ عَلَيْها التُّرْبَ مُنْهالُ


فَٱلْطُفْ إلٰهِي بِما قَدَّرْتَ مِنْ كُرَبٍ

كانَتْ مُزَلْزِلَةً، يُجْلَبْ لَنا الفالُ!


(البحر البسيط)


البَلْبالُ: شدّة الهمّ والوسوسة.

الحِلُّ: الغرضُ الَّذِي يُرْمَى إِليه.

حِلٌّ : مُقيمٌ.

ثَمَّ: هُناكَ.

التُّرْبُ : الترابُ.


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري

تعليقات