القلب ياشام مكلوم منهار
وعهدي به قد كان صبار
والعين مقروحة من سهر
والدمع على الخدين أنهار
والنفس في الركن منزوية
وبالصدر بركان لهيبه نار
وتسليم لأمر الله وما قدر
فهو الرحيم الغفور وجبار
زلزال هد صروح كانت قائمة
وذهب بإخوة لنا أحبة أبرار
تلك المدائن كانت عامرة
ما أصعب رؤيتها اكوام أحجار
أعزيك ياشام بفقد الأحبة
وأعزي نفسي وأهلي والجار
وأذكر تسرية للنفس محمد
وأصلي عليه بالليل و نهار
وأذكر فقده فهو العزاء لنا
يوم أفتقده مهاجرون وأنصار
ورغم عظم المصاب صبروا
ورضوا بأمر الله من غير إنكار
اليوم سورية قد فقدت أحبة
نحتسبهم عند الله شهداء أبرار
ونمد أيدينا بكل ما نملك عونا
ونبتهل يارب خفف عنهم الأضرار
وندعوا كل من شهد بالحق
أن يدعوا بالرحمة جهرا وإسرار
الهادي خليفة الصويعي/ليبيا
تعليقات
إرسال تعليق