2184
ما زال في غرفة الإنعاش ..#بقلمي علي حسن
تعددت سبل الكلام
واختلفت وسائل الأقلام
وتنفست مع الصمت
أوراق
وتنهدت لعلها
تجاوزت جِدار الأيام
من عمر الزمان
وما زال
وما زال الجسد ممدداً
في غرفة الإنعاش
بدون ضمير
أم أنه الضمير الخالص
بدون هوية
أو حتى على
هامش العنوان
مكتوب
على بوابةِ الحياة
مرسوم على جِدارية الزمان
نقشٌ بوحه الصورة
إطارها الإنسان
وأي إنسان ذاك الذي
لا يحمل بين طياته
من ضمير
وحضور أصبح
على صفائح الأيام في
مذكرة النسيان
ولا زال
ولا زال الباب مغلقاً
واسطوانة الأكسجين
قد عفا عليها الزمن
فلا وجود للحديث
عن الحياة
قد ضاعت بين أزقة الأحلام
أعمارنا
وتناثرت على أطراف الطرقات
هاهنا أوصالنا
فنسيت إلى من تنتسب حتى
غرقت في مخاض
دون معان
هناك
هناك في غرفةِ الإنعاش
أحياء دون حياة
وهناك ما بين أجداث القبور
أموات تمردو على الموت
تجاوزو جِدار الصمت
عنوانهم حروف متناثرة
أسمائهم مسجلةْ على
مِقصلة التاريخ ذِكرى
فما عاد بعد اليوم من شيء
قد يكون له عنوان
حتى يستفيق الضمير
إن كان للضمير حياة
فكيف يكون للضمير إسم
وقد أضاع من تكوينه
الإنسان
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق