خذو الحكمة ولو من فم حنظلة :
نطق الفؤاد من العذاب فقال آه
الم الفؤاد بما قسى …لا صبر له
ذاق المرار ولم يجد غير المرار
شرب المرار على المرار مرارته
الف الشقاء وعاش يومه لم يع
ان الجراح اذا نمت لن ترحمه
اسقى الانام بحبه وشعوره
كأس المحبة لم يجد اي اتجاه
اخذ الطريق وظن انه سالك
نحو الفضيلة ..والمحبة منتهاه
فإذا به وسط الجحود مسالما
حط الرحال ليكتفي من ما رآه
اصل الوئام محبة نزهو بها
فاذا انتهت فقد الوئام محبته
اسفا على كل امرء متقلب
حرباء صخر! كم محيط غيره
يبقى الاصيل ولو تباعد اصله
ابن الاصول ولن تجد له ما دهاه
هي الفضيلة لو تسرب حبلها
تبقى على نفس الصفاء وما تلاه
فنخيل واح ماتغير طبعه
اعطى الثمور لمن احبه او رماه
لكنه لما تجف عروقه
يببس وينظر ضاحكا عن من جناه
هي الحكامة لو فهمنا قصيدها
كنا انتبهنا وزدنا نبلا وانتباه
اكياس تبر هل تساوي مزية
فلس يسير الى التراب ليفلسه
واعجب لمن عبد الخزائن وانتهي
عبدا يسير الى الخزين ليعبده
ويظن انه في الحقيقة فاعل
مفعول خبث ضم نصب لمن معه
اغرار صحن كم تلذذوا طعمه
حتى انتهوا مثل الذباب وما شبه
باعوا الغباء فضيلة آتت لهم
وابتاعوا من سوق الدناسة اخبثه
يمشي الضرير وآخرسيقوده
نحو المهالك هل درى من امسكه
ان الصغار وان تكدس مالهم
يبقوا صغارا مهما كان لهم شره
اما الكبار وان تفاقم وضعهم
يبقوا كبارا حتى لو عاشوا الكره
فاتبع طريقك فالعلا لها عزة
عقل وقلب منهما تروي المياه
وكن النخيل بساطة وبساقة
يعطينا رطبا والحلاوة لا تباه
اما الاراضي بطلحها وبسنطها
لن تؤتي خيرا الا شوكا لا سواه
نطق الفؤاد من العذاب فقال : آه
الم الفؤاد بما قسى فالصبر له
عمر يسافر في الوجود ولا نرى
الا المطامع والتكالب والسفاه
والحقد يملأ كل ذات لا تعي
معنى الوجود ولن نسافر في مداه…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
تعليقات
إرسال تعليق