زمن الرذاءة:


وبكي الزمان فما وجدنا له شفوع

غير الزلازل والكوارث والدموع

نمشي بها خلف المآزق نلتوي

مثل الافاعي وسمنا ملأ الربوع

حرب هنا وهناك جيل ساخط

قد قاده شيخ يريد له ا لقبوع

والناس تمشي في الظلام ولم تر

غير السواد وشمسها عدمت طلوع

مات الضمير ولم يعد من رادع

غير الدماء تسيل كم قتلت جموع

وكأن من سكن الاراضي غدت له

هو الذي خلق الاراضي وذي الفروع

هو الذي برأ التراب بعلمه

وبعلمه خلق المعادن والضروع

هو الذي اعطى الحياة لنملة

حتى غدت تمشي وتعطي لنا الشموع

هو الذي امر الكواكب كلها

حتى تدور في فلكها جلت سطوع 

وبامره مدت بحورنا فى الصباح

واتاها جزر في المساء مشى رجوع

يااخبث الخلق وماءا من معين

هلا ذكرت حياة دودتك الجشوع

حتى تعود من الغباء وترعوي

كي تعلم الحق الذي اتى بالوقوع

ما انت الا لعبة بيد القضاء

ويد القضاء لها بنا كل الدروع

فلتصطف في الخير كل جميلة

ويد السماء تعين من جبر الصدوع

اني انادي وهذا ذأبي دائما

ان ترجع العين الزكية للنبوع…

           

               زين المصطفى بلمختار الجديدي

تعليقات