#*..ديوان ( تساؤلات ).. من أنت..بقلم/الشاعر / حمدي عبد العليم_ مصر.

 ديوان ( تساؤلات )


من أنت ؟


أنا واحد من 

أهل هذا الليل 

إعتزلت الناس كلها

وفقدت فى النهار 

كل من حولي وأقاربي


أهذه دارك ؟


نعم إنها داري

ورثتها كما هي 

منذ ثمانية أعوام 

ورثت فيها وحدتي

بعد وفاة أمي وأبي


ماذا تعمل الآن ؟


لا أعمل شئ غير أنني

صعلوك كلمات أكتبها 

أطويها تتراكم أوراقها

فأصنع منها وسادة

لحاف وأيضا مراتبي


عن أي شئ تكتب ؟


لا عن أحد إنها 

أشعار رمزيات بلا 

مقصد معين لكن 

يمكن لي أن أشبه 

بها فقط مشارقي 

فتبدو كما مغاربي 


لمن ترمز مؤخرا ؟


كما يظن مؤخرا نفسه

ورغم أن الظن داء

فلن تجد لي يوما

لأشعاري هذه معاتبي


تكتب عن همومك ؟


همومي تحت ضلوعي 

أنام مرتديها فوق 

كلماتي  وأطلق 

حريتي حرة فى ذاتي

و دروب أحلامي أوهامي

ولم تتحقق ذابت بذوائبي


هل تعول أحد ؟


كنت أعولهم.....؟ 

وبعدما ربح بيعهم 

باعوني بمقايضتهم

لكن والحمد لله تركوا لي

أمواس ماكينة الحلاقه 

لكي أحلق بنفسي شواربي


قدموا فيك شكوى ؟


هذا حقهم ولكن

هل تعلم ياسيدي

بعد بيعهم سرقوا كل

ماكنت أوفره لهم..؟ 

ولم يصدقني القاضي..؟ 

يوم كشفت سرهم

فذهبت للخمار ورهنت

ماتبقى لدي نعم تذكرت 

رهنت عند الخمار چواربي


لدي أمر تفتيش ؟


فتش كما شئت 

فالأمر لله وحده

وأحذر يختبأ هنا چرذا 

وچرذه فى أوراق هذه

الأشعار وهما أحياء 

وقد وصمت أنا بعارهما 

بلا قصد فالدياسة لهما

آخر أعمالي المچيدة

وآخر درچات مناصبي؟


من تقصد ؟


أقصد : -

فأرا لكنه غبي چدا چدا

ووليفته فأرة و تخونه

وقد يظنك الفأر أحد 

روادها فربما يقضم 

يدك وتزيد مصائبي 


لماذا بدارك أنت ؟


يبدوا أن الچدران 

تفضح سر ساكنيها 

وداري كانت تأوي 

مثلهما فى الماضي

ولم أفلح أبدا فى

طردهما ولم أفلح فى 

كتمان سر الدار بمآربي


فتشوا داره ؟


نعم ؟ سيدي 

لم نچد شئ ؟


أقول لك ياسيدي 

لاتضيع وقتكم هباء

فماذا يچدون رچالك

فى خرائبي لكني 

سأنصحك وأعمل

بنصحي تربح وأعطني

فرصة أظهر لك مواهبي

أولى لكم ياسيدي

أن تفتشوا ديار من باعوني

وستچدون كل شئ عندهم 

فى شكواهم شكواي

وإن عدلتم بيننا 

ردوا إلي منهم مكاسبي

وردوا إليهم مني

خسارتي وكل رواسبي


وفضلا وليس أمرا 

ياسيدي : -

لو تبقى لديهم أشياء

من رفات چسمي

حتى الآن لم يبيعوها 

ردوها إلي بفضلكم 

خاصة  ؟

لو كانت بواقى من

شعيرات شيب حواچبي



الشاعر / حمدي عبد العليم


تعليقات