{ جرح الياسمين }
طيشٌ أصمُّ والدٌّما تتكلمُ
وتخط جرحاً في القلوب وترسمُ
كل البلاد ففي الحضارة تزدهي
وبلادنا بالإثم ظلماً تُهدَمُ
أين العقولُ وأينها آل الحجا؟
أم أنها عنهُ الهُدى تتبرَّمُ
منسوعةٌ مالي أراها الألسنُ
عند الوقيعة دائما تتلعثمُ
لكأنَّ نُصحي للخليقة لا يُرَى
وحسامُ حرفي في الحوادث أبكمُ
يا ليت قومي للحقيقة قد دروا
يا ليتهم لُبَّ القلوبِ يُحكِّموا
يا ليتهم علموا بأنه لا يَرى
كلُّ العلوج جراحنا أو يفهموا
لو صاح طفل من دمشقَ أجابه
طفلٌ بإدلبَ مثلهُ يتَأَلَّمُ
ولقال جرحك يا اخي في مهجتي
مع دمع قلبي في الحشا نزَفَ الدُّمُ
ما ذنبنا أهيَ البراءة جرمنا ؟
أم أنها ضحكاتنا تزعجْهُمُ
شهباء تبكي من تقطِّع وصْلُها
خضراء تُخفي للدموعِ وتكتمُ
فيحاء نامت واستفاق أنينها
من خنجرٍ جزَّ الزهور مُسمَّمُ
في الدير شيخ لم يراعوا شيبهُ
واللاذقية إرثها قد قسَّموا
حوران آه كم ينادي سهلها
وصداه يسعى للبغاة ويشتمُ
فيرد من أقصى السويدا هاتفٌ
عفرين هُبِّي بالوفاء لِنُقْسِمُ
كفٌ بكفٍ والشهامة أينها ؟
فالخِزْي كلَّ الخزيُ أن نتشرذمُ
سوريُّ إِنهضْ، للخليقةِ قُلْ لها
نحن الرجولة بابها فتعلموا
سوريُّ سَطِّرْ بالملاحمِ عِزَّنا
فوق الشموس، تضيءُ فيهِ الأنجمُ
رائد سويدان
ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر
سوريا
@متابعين
تعليقات
إرسال تعليق