تنهيدة على رصيف الأحلام- بقلم الشاعر علي حسن

تنهيدة على رصيف الأحلام   .. بقلمي علي حسن

بدأت أحدث نفسي
وألملم شيء من
بعضي
وأحفظ ما بين السطور
شيء من لعلّ
لعلّ ما بينها كلمات
وحروفٌ جَمَعتُها
على هامِشِ الأيام
وزرَعت من العِبارات
بَعضي
لعلّني في تساؤل
ولعلّ ما يجولُ على لسانٍ خاطري
عِبارتٌ تجوّلَت على
أرصِفةَ الطريق
تبحثُ بين جُدرانَ الشتات
عن حقيبَتي التي
مَزّقها الإعصار 
لِتصرخ أسِنةَ الأقلام
عن ذاتي
عن هوَيةٍ تَحمِلُ في صدرِها
تاريخ مولدي
وشيئاً ما يُوجَدَ بينَ غُباره
تكويني من
تنهيدةٍ غَفَت في صمت
تحتَ الركامِ فما
باتَ على خدودِ الحياةِ ليسَ إلا
شيئاً ما
وشيئاً يلهو بِحكايَتي
وقِصَتي
وذاكَ الذي غفا
في صدرَ الأوراق
لِيتكيء على
أرصِفَةِ الزمان
يُحدِثَ نفسه في صمت
فما بين جُدرانَ يومي
تنهيدةً تحفظُ شيئاً من
تكويني
لِتصرخَ أرصِفةَ اليومِ
فما عادَ من مُتَسعٍ لِتغفو
عليه أنفاسُنا في
تنهيدةٍ على
رصيفَ الأحلام 

            .. علي حسن ..

تعليقات