قالت الشاعرة هالة احمد
( حيرة شهريار )
-------------
(مُتلفِتاً ذاتَ اليَمينِ وذاتْ.)..
(تَعدو لوَحدك والطريقُ فَلاةْ)
(لاوجهةً أنى تَسيرُ كأنما)
(خَبرٌ وكانَكَ ضَيّعتْ أخواتْ)
(أبَتِ القصيدةُ حينَ تَلبسُ روحَها)
(ان تَستجيبَ لخافقٍ ودواةْ)
(قلبٌ على بابِ الرجاءِ معلقٌ)
(وموَزَّعٌ بينَ القلوبِ فُتات)
(وأسيرُ ماضٍ تَستلذُّ حَديثَهُ)
(كعناقِ دجلةفي مسيلِ فرات)
(فيكَ اشتِهاء النهرِ للماءِ الذي)
(مَنعوه ان يَهَبَ الرياضَ، حياةْ)
(خَجِلٌ يَرى الشجرَ العريقَ مكابراً)
(ويَرى اكتهالَ الوردِ في الجنّاتْ)
(ياطولَ ليلكَ ؛شهرزادُ تَثاءبت)
(عُدَّ النجومَ الى الصباحِ الآتْ)
***
فأجزتها بقصيدتي
-------------
تمضي إلى حيثُ المدى يقتاتْ
وبلهفةٍ مشبوبةِ العبراتْ
وبروحِ محزونٍ وغفلةِ حالمٍ
كم من رؤاكَ جثَت على الخطواتْ
أين البدايةُ والحياةُ جميلُها
سرٌّ فلا تَحفلْ بما هو آتْ
أبَت القصيدةُ رغمَ كلِّ حنينِها
لَمَّ الشّتاتِ ففرَّقَتْكَ شتاتْ
في بعضِ سطرٍ غاصَ في عمقِ الثرى
وحروفِ قافيةٍ وحبرِ دواة
أملٌ وحيدٌ -والمشاعرُ سَكرةٌ-
من للرّجاءِ يجيبُه بأناةْ
كالظلِّ يتبعُ ظلَّه ورفيقُهُ
كأسُ النديمِ وغصةُ الصبواتْ
فكلاهُما عند الأصيلِ تعانقا
وكلاهُما لن يبلغَا الغاياتْ
قدَرٌ هي الأيّام وهْوَ غريمُها
يجري طهوراً مثقَلَ الحسناتْ
ليرى رداءَ الشمسِ يكتنزُ الأسى
ويجزُّ أغصاناً غَدَت كِسراتْ
يا شهرزادُ القلبِ كنتِ نبوءةً
فرمَتْ عليكِ بجمرِها الآياتْ
-------------
جاسم الطائي
تعليقات
إرسال تعليق