حبيبتي ببلاد الأندلس




 الشاعر / حمدى عبدالعليم
حبيبتى ببلاد الاندلس
حبيبتى ذهبت 
إلى طليطلة 
ولا تسأل عن جهالة
اخبرنى عن وجودها
 القوط والبربر
 وكبير قشتالة

رأوها فى المسرح
الرومانى الكبير 
تدعو روادة 
لسهرة أندلسية 
على ضفاف 
نهر التاج تتسكع
المساء وفي الصباح 
تحتسى القهوة القرطبية

ليس لها هناك عنوان
 ولا سكن شرعى 
لكنها فى كل 
مكان مرئيه 
تأكل من تحت 
اقدام البقايا 
وفلول قبائل 
ليس لها أصول عرقية

حبيبتى فريسة 
للكهنة وعبدة الشهوات
والمتسكعين فى
الطرقات الخلفية
أرسلت لها أن تعود 
ولم تعيرنى اهتمام
ولا قرأت لى برقية

سافرت لأعيدها
من طليطلة 
وجدت الأسوار 
مرتفعة جدا و مبجلة
من بنا هذة السياج 
وجعل المدينة مكبلة

حبيبتى...... 
خلف أسوار
الرومان مهلهلة
أريد الدخول ومعي 
أسبابى المعللة
حبيبتى فى خطر 
وتطلب منهم متذللة
يفصل بينى وبين 
حبيبتى أسوار وأبواب
ومتاريس من صنع حنظلة

ثم جاء مرسال 
 طارق بن زياد
وجدتة ينادي 
 بين العباد
من جاء لأجل 
شرا لأنازلة
ومن جاء  لأجل 
خير لأواصلة 

فقلت يا هذا ها أنا 
وحبيبتى خلف 
الاسوار ها هنا
ومن أجل خيرها 
أتيت فهل تصل
القاصد لمنزلة

فأمر وفتحت الأبواب 
ودخلت المدينة
بصك مختوم
طليطلة كل شىء 
فيها مهدوم
أين القادر بالله 
قالوا فر مهزوم
ثم سقطت طليطلة
المدينة أطلال رجوم
بلا شموس وسماؤها
غيوم. فقط إلا مسجد
الباب المردوم

ذهبت أصلى 
وأدعو الله
فك الكرب
وزوال الهموم
وجدت حبيبتى
بفناء المسجد 
تبكى وشكواها
 للحى القيوم

شاحبة غابرة
يائسة  يملؤها اللوم
تشكوا لله
من نفسها
ومن بقايا الروم
فلم يتركوا فيها
 شيئا مرحوم

أطلال حبيبتى ارى
وكل ما فيها مكلوم
كل ما فيها يبكى
الندم والنحيب مكتوم
طبطبت لها بيدي
على كتفها

ف نظرت إلي 
وفاضت روحها 
بتاريخ غير معلوم
فحمدت الله كثيرا
كثيرا فلقد كان كابوس 
ثم بعده صحوت من النوم

الشاعر / حمدى عبدالعليم

تعليقات